رجيم

سبع إختلالات هرمونية تؤدى إلى فشل الرجيم

هل كنتِ غير قادرة على إنقاص وزنك بالرغم من انتظامِك في اتباع حمية غذائية وممارستِك للرياضة؟ وبغض النظر عن مدى تأثير تلك الأسباب و الاختلالات الهرمونية على المظهر الخارجي، فإن الحقيقة الداخلية تبقى كما هي – حيث أن تلك الاختلالات الهرمونية تؤدي إلى صعوبة في إنقاص الوزن الزائد كما تُزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة. ولسوء الحظ فإن معظم الاختلالات المعروفة لا يمكن حلها باتباع الحميات الغذائية وحدها. بل في الواقع، فإنها يمكن أن تمنع نجاح خسارة الدهون حتى مع اتباع أفضل الحميات الغذائية والممارسة المنتظمة للرياضة. فإذا لم يُحالفكِ النجاح في الماضي، فالاحتمالات هي أن يكون واحد أو أكثر من الاختلالات الهرمونية التالية هو المسئول.

سبع إختلالات هرمونية تؤدى إلى فشل الرجيم
سبع إختلالات هرمونية تؤدى إلى فشل الرجيم

1 – الالتهابات
تشترك اضطرابات كلٍ من الهضم والحساسية وأمراض المناعة والتهاب المفاصل والربو والأكزيما وحب الشباب والدهون في منطقة البطن والصداع والاكتئاب أو حتى الجيوب الأنفية مع الالتهابات، والتي أصبحت تُعرف كسبب جذري للسمنة بجانب كل الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. وقد كشف الباحثون في ندوة أقيمت عام 2007 وكانت تلك الندوة عن الدراسات العليا في التغذية عن اعتقادهم بأن الالتهابات وزيادة نسبة الانسولين يعتبرا هما المساهمان الأساسيان في ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتفشي مرض السمنة في أمريكا الشمالية.




2 – زيادة الأنسولين
يُعرف الأنسولين بأنه مادة ضرورية عملها الأساسي هو نقل المواد السكرية بعد مُعالجتها إلى مجرى الدم حيث يحملها الدم إلى داخل الخلايا حتى يتم استخدامها كوقود أو يتم تخزينها في صورة دهون. وهناك عدة أسباب لارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، ولكن المُتهمين الأساسين هم: الضغط العصبي، واستهلاك كميات كبيرة من المواد الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات والفقيرة في محتواها من العناصر الغذائية (مثل الأنواع التي توجد في الأغذية المُصنعة، والمشروبات السكرية والغازية، والأغذية المُعلبة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والمُحليات الصناعية) بجانب تناول كمية ضئيلة من البروتين لا تكفي لسد حاجة الجسم، مع تناول دهون غير ملائمة ونقص في استهلاك الألياف.

كما أن خفقان القلب وزيادة التعرُق وعدم القدرة على التركيز والضعف العام والقلق والضبابية والتعب والتهيج أو ضعف التفكير هم أيضاً أعراض جانبية لإرتفاع نسبة الأنسولين في الدم وتظهر تلك الأعراض على المدى القصير وهي معروفة جداً. ولسوء الحظ، فإن أجسامنا تستجيب طبيعياً لتلك الأعراض الغير سارة عن طريق جعلنا نعتقد بأنها أعراض الشعور بالجوع، مما يكون سبب في أن نبحث عن أغذية أو مشروبات غنية بالسكر. وينتهي بنا الأمر كفريسة في حلقة مفرغة من الخلل الهرموني، ونعاني من حالة تسمى مقاومة الأنسولين أو متلازمة التمثيل الغذائي والتي تؤدي فقط إلى زيادة اكتساب الوزن مع مواجهة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.


3 – الاكتئاب والقلق
يمارس هرمون السيروتونين تأثيراً قوياً على الحالة المزاجية والمشاعر والذاكرة والرغبة الشديدة في تناول (الكربوهيدرات بصفة خاصة)، كما يؤثر على الثقة بالنفس وتفاوت الشعور بالألم وعادات النوم والشهية والهضم وتنظيم درجة حرارة الجسم. فحين نكون مكتئبين، تكون لدينا رغبة طبيعية لتناول المزيد من السكريات والنشويات حتى يتم تحفيز عملية إنتاج هرمون السيروتونين.

وهناك العديد من العناصر التي تدعم إنتاج هرمون السيروتونين كالكثير من ضوء الشمس؛ مع نظام غذائي صحي غني في محتواه من البروتينات، والأملاح المعدنية والفيتامينات؛ مع الممارسة المنتظمة للتمرينات الرياضية والنوم الجيد. ولكن عندما نُقيّم نمط حياتنا الحالي نجده يفتقر لمعظم العناصر الضرورية التي تساعد الجسم على إنتاج هرمون السيروتونين بشكل طبيعي.


4 – التوتر العصبي المزمن
في أي موقف نكون فيه تحت التوتر العصبي – سواء كان هذا التوتر جسدي أو عاطفي أو عقلي أو في البيئة المحيطة، أو كان حقيقياً أو تم تخيله – فإن أجسامنا تُطلق كمية كبيرة من هرمون الكورتيزول. فإذا كنت تعاني من اضطراب في الحالة المزاجية مثل الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو كنت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو الإرهاق أو إذا كان لديك مشكلة في الجهاز الهضمي مثل أعراض القولون العصبي، فيمكنك المراهنة على أن جسمك يضخ هرمون الكورتيزول. من خلال شبكة معقدة من التفاعلات الهرمونية، كما أن التعرض لفترات طويلة من التوتر ينتج عنه ازياد في الشهية، وانخفاض في معدل عملية الأيض وتراكم الدهون في منطقة البطن، وفقد ما تم اكتسابه بصعوبة من خسارة للوزن الزائد وانخفاض الكتلة العضلية. بمعنى آخر، فإن التوتر العصبي يجعل أجسامنا طرية، ومترهلة وتبدوا أكبر عمراً مما نحن عليه فعلاً!


5 - هرمون الاستروجين السام
قد عرف الباحثين الزيادة في هرمون الاستروجين (في كلا الجنسين) على أنها عامل يشكل خطراً كبيراً للإصابة بمرض السمنة ويكون بذلك مساويا في خطورته للعادات السيئة في تناول الأطعمة الفقيرة في محتواها من العناصر الغذائية وعدم ممارسة الرياضية.


وهناك طريقتان لتراكم زيادة هرمون الاستروجين في الجسم: فتكون الزيادة إما نتيجة لأن أجسامنا تُنتج كميات كبيرة جدا منه أو أننا نحصل عليه من البيئة المحيطة أو من خلال نظمنا الغذائية. فنحن معرضين بشكل دائم لهرمون الاستروجين – فهو يوجد في مركبات بعض الأطعمة التي تحتوي على مبيدات سامة ومبيدات الأعشاب وهرمونات النمو. كما يمكن أن تواجه المرأة ارتفاع هرمون الاستروجين في فترة ما قبل انقطاع الطمث (سن اليأس) حيث تعاني من متلازمة ما قبل الحيض، كما نتعرض له عند وجود تراكم دهون أكثر مما ينغي في منطقة الأرداف مع وجود صعوبة في فقد الوزن الزائد. ويواجه كلٍ من النساء والرجال في سن اليأس انخفاض في الرغبة الجنسية وضعف الذاكرة وعدم وجود الدوافع والاكتئاب، وفقدان للكتلة العضلية مع زيادة في دهون البطن.


6 – انخفاض هرمون التستوستيرون
يؤثر هرمون التستوستيرون على الرغبة الجنسية وكثافة العظام والكتلة العضلية والقوة والتحفيز والذاكرة وحرق الدهون وجودة شد الجلد لدى كلٍ من الرجال والنساء. فعندما ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون، ربما يحدث زيادة في نسبة الدهون وفقد للكتلة العضلية – حتى مع اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة.

حيث تميل مستويات هرمون التستوستيرون إلى الاضمحلال مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالسمنة والتوتر العصبي، ولكن تلك الايام يعاني الرجال من اضمحلال مستويات التستوستيرون في عمر أقل بكثير مما كان عليه في العقود الماضية – مما اثار القلق، مع الأخذ في الاعتبار أنه توجد صلة كبيرة بين انخفاض مستوي هرمون التستوستيرون وبين الاكتئاب، والسمنة وهشاشة العظام وأمراض القلب وحتى الوفاة.

ويعتقد دكتور "ميتشال هيرمان" أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب جامعة "أريزونا" أن اللوم يقع على قمع عمل الغدد الصماء، والتعرض للأستروجين كما يحدث عند استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الزراعية الأخرى مما يزيد من ميل الانخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون الذكري. كما أن الفثالات (وهي مادة تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه) والتي توجد عادة في مستحضرات التجميل والصابون ومعظم المواد البلاستيكية هي سبب آخر معروف لقمع إنتاج هرمون التستوستيرون.


7 – قصور الغدة الدرقية
بدون الحصول على ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، فإن كل أجهزة الجسم سوف تبطئ في عملها. لذلك يعاني مرضي قصور الغدة الدرقية من الشعور بالتعب والميل إلى النوم كثيراً، كما يعانون من الإمساك وعادة ما يحدث زيادة في الوزن. أيضاً هناك بعض الأعراض التي يجب مراقبتها مثل الجفاف الحاد في الجلد، وتساقط الشعر، والبطء في أداء العمليات العقلية والشعور بالبرد، وتقصف الشعر وتشقق الأظافر وتقلص القدرة على التعرق أثناء ممارسة الرياضة والعقم وضعف الذاكرة والاكتئاب وانخفاض الرغبة الجنسية وعدم القدرة على إنقاص الوزن الزائد.

فإذا كان لديك شك بأن لديك قصور في الغدة الرقية، فيجب التأكد من أن طبيبك قد اخضعك لتقييم كافة الأعراض، وليس فقط عمل الدم لديك. فقد ثبت أنه يمكن أن يوجد تسارع في اكتساب الوزن حتى مع وجود معدل طبيعي لهرمون TSH (وهو مؤشر على عمل الغدة الدرقية) كما أنه يعيق أداء عملية التمثيل الغذائي بشكل صحي لدى كلٍ من الرجال والنساء.

المصدر

سبع إختلالات هرمونية تؤدى إلى فشل الرجيم Reviewed by خسس نفسك on 9:05 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

All Rights Reserved by خسس نفسك © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.